عُرف الشاعر البريطاني جون كيتس (1795-1821)أحد أعظم رواد الرومنتيكية بفراره من الواقع،وبعده عن الحياة اليومية،حتى يخلوَ للشعر،والحلم،وكان النوم مرافقاً لهذا الفرار،حتى أنه كتب قصيدةً عنوانها(الشعر والنوم)،فالنوم يمثل حالة اللاوعي التي تبعده عن الواقع.
الشاعران الأميركيان سيبيرمان إن في،وَ كيو آر جيبسون قدما نصين متشابهين حول هذا الموضوع. يتحدث سيبيرمان في قصيدته (دع الليل ينام) عن النوم،وما يفعله في الاتحاد بالكون الذي يرافق الشاعر في نومه لتصحو روحه سابحةً بكل ما يشاء من الأحلام،هارباً من قسوة العالم،حتى أنه يحبذ أن يموت وهو نائم،لأن الموت يكون مرحاً أثناء النوم!.
وفي قصيدته (ما في حداد الصباح)يخاطب جيبسون امرأةً نائمةً في الصباح،وضجيج الحياة يفعل ما يفعله،والمرأة منصرفة في نومها بكليتها إلى أحلامها دون مبالاة،ولعله قصد بكلمة (الحداد)في العنوان الواقع الذي يمثل الموت،وما يقابلها هو النوم/الهروب الذي يمثل الحياة،على أن التوقيت صباحي،ولا يكون النوم فيه عادة،وهذا يؤكد فكرة الهروب ومخالفة السائد المقيت.
القصيدتان تحملان ما تحملانه من الجمال والإدهاش.
-دع الليل ينام
دع الليل ينام
دعه ينام عميقاً إلى الأبد
إنني أنام مع الليل
في مكانٍ لا يُنظرُ بعيداً عن هذا العالم.
حيث ينام الكون
ستنامُ النباتات والأشجار والطيور والنحل والنجوم والقمر سريعاً.
وستنام معي الفاكهة والورود وبهجة زخات المطر والليل
لكي لا تبقى الحياةُ كما هي ضيقةً بنا
لن يأتي الفجر منذ اليوم
حتى يومِ الهلاك
فابقَ نائماً في العالم الذي لا يبقى!
وأنا سأبقى نائماً بلا أي ضوء.
كروبي ستنام
قلقي
آلامي
ذنوبي
ستنام!
وفي نومي أكون صافياً مسالماً نبيلاً
وبينما ينام جسدي
سأجعل روحي صاحية
لأكونَ قريباً من الموت!
فالموت يكون مرِحاً أثناء النوم.
دع الليل ينام
ينام عميقاً إلى الأبد
إنني أنام مع الليل
أنام حتى الخلود
لتتحد روحي مع اللاهوت!.
ما في حداد الصباح
أراقبكِ نائمةً في الصباح
تحلمين وتتقلبين كأنك تتفادين الوحوش
والضوء يراقبك وأنت نائمة.
أراقبك نائمةً وضجيج الطابق الخمسينَ فوقك
وحوادث الاصطدام المحتدمة تزيد تقلبك عمقاً بين الشراشف
أراقبك نائمةً مع كل صوتِ صرير وتحطيمٍ ومع أزيز الرصاص
أغني لك وأنا مستيقظ وأتناول إفطاري
مراقباً إياك نائمة.
أراقبك نائمةً ونصف ابتسامةٍ مقلوبة على وجهك
ساقك مكشوفة سافرة
وشعرك متدلٍ كضوء النجوم المنسكب
أراقبك نائمة.
أراقبك نائمةً حين أقبلك في أرق مكانٍ من خدك
وأعلم أنك ستستيقظين حينما أذهب
إنني سأمضي هذا الصباح
وسأبقى غائباً
إلى أن تنامي مجدداً.
عندما تستيقظين
انظري إليكِ مستيقظة
لتريكِ حينما كنت نائمة.
تحياتي للجميع.........................................
الشاعران الأميركيان سيبيرمان إن في،وَ كيو آر جيبسون قدما نصين متشابهين حول هذا الموضوع. يتحدث سيبيرمان في قصيدته (دع الليل ينام) عن النوم،وما يفعله في الاتحاد بالكون الذي يرافق الشاعر في نومه لتصحو روحه سابحةً بكل ما يشاء من الأحلام،هارباً من قسوة العالم،حتى أنه يحبذ أن يموت وهو نائم،لأن الموت يكون مرحاً أثناء النوم!.
وفي قصيدته (ما في حداد الصباح)يخاطب جيبسون امرأةً نائمةً في الصباح،وضجيج الحياة يفعل ما يفعله،والمرأة منصرفة في نومها بكليتها إلى أحلامها دون مبالاة،ولعله قصد بكلمة (الحداد)في العنوان الواقع الذي يمثل الموت،وما يقابلها هو النوم/الهروب الذي يمثل الحياة،على أن التوقيت صباحي،ولا يكون النوم فيه عادة،وهذا يؤكد فكرة الهروب ومخالفة السائد المقيت.
القصيدتان تحملان ما تحملانه من الجمال والإدهاش.
-دع الليل ينام
دع الليل ينام
دعه ينام عميقاً إلى الأبد
إنني أنام مع الليل
في مكانٍ لا يُنظرُ بعيداً عن هذا العالم.
حيث ينام الكون
ستنامُ النباتات والأشجار والطيور والنحل والنجوم والقمر سريعاً.
وستنام معي الفاكهة والورود وبهجة زخات المطر والليل
لكي لا تبقى الحياةُ كما هي ضيقةً بنا
لن يأتي الفجر منذ اليوم
حتى يومِ الهلاك
فابقَ نائماً في العالم الذي لا يبقى!
وأنا سأبقى نائماً بلا أي ضوء.
كروبي ستنام
قلقي
آلامي
ذنوبي
ستنام!
وفي نومي أكون صافياً مسالماً نبيلاً
وبينما ينام جسدي
سأجعل روحي صاحية
لأكونَ قريباً من الموت!
فالموت يكون مرِحاً أثناء النوم.
دع الليل ينام
ينام عميقاً إلى الأبد
إنني أنام مع الليل
أنام حتى الخلود
لتتحد روحي مع اللاهوت!.
ما في حداد الصباح
أراقبكِ نائمةً في الصباح
تحلمين وتتقلبين كأنك تتفادين الوحوش
والضوء يراقبك وأنت نائمة.
أراقبك نائمةً وضجيج الطابق الخمسينَ فوقك
وحوادث الاصطدام المحتدمة تزيد تقلبك عمقاً بين الشراشف
أراقبك نائمةً مع كل صوتِ صرير وتحطيمٍ ومع أزيز الرصاص
أغني لك وأنا مستيقظ وأتناول إفطاري
مراقباً إياك نائمة.
أراقبك نائمةً ونصف ابتسامةٍ مقلوبة على وجهك
ساقك مكشوفة سافرة
وشعرك متدلٍ كضوء النجوم المنسكب
أراقبك نائمة.
أراقبك نائمةً حين أقبلك في أرق مكانٍ من خدك
وأعلم أنك ستستيقظين حينما أذهب
إنني سأمضي هذا الصباح
وسأبقى غائباً
إلى أن تنامي مجدداً.
عندما تستيقظين
انظري إليكِ مستيقظة
لتريكِ حينما كنت نائمة.
تحياتي للجميع.........................................