العلاقات العاطفية:
- العلاقة هي كيان وارتباط قائم بين طرفين ومن الممكن ان تكون بين اكثر من طرف، وقوام
استمرارها استجابة الطرفين الاساسيين فيها لانجاحها مهما كان هناك عناصر اخري تتدخل فيها.</FONT>
هل سالت نفسك ولو لمرة واحدة ماذا ينبغي ان تكون عليه العلاقة الحقيقية الناجحة، لابد وان تفهم ما تريده وترغبه من الطرف
الآخر وما الذي تكون مستعداً لتقديمه. ويمكنك الحكم منذ البداية اذا كانت هذه العلاقة ستنجح ام لا وكذلك الطرف الآخر بوسعه
ذلك وتتلخص في التالي: هل انتما تفكران بنظرة مستقبلية لعلاقتكما ام نظرة وقتية واجعل شعاركما سوياً "الماء والشمس"
اللازمان لاستمرار الحياة فالماء والشمس يمثلان تعادل للحياة من الشد والجذب الشد المتمثل في حرارة الشمس والجذب في
برودة الماء التي تطفيء لهيب الحرارة.
اذا وقعت في الفخ واقدمت علي علاقة سوية اولاً وقبل اي شيء لابد وان تعرف ما الذي جعلكما ترتبطان سوياً، وبمعني آخر ما
الذي جذبكما لبعض من الناحية العاطفية والجسمانية؟ ما الذي تعجب/تعجبي به في شخصيتها/شخصيته لانه بعد مرور فترة زمنية
لا مفر من وجود خمول في العلاقة العاطفية وهذا لا يعني زوال الحب، وانما اذا صادف ظهور بعض المشاكل في فترة الخمول هذه
وكانت العلاقة قائمة علي معرفة نقاط الاقتناع المدروس منذ البداية فسيكون الحل سهل وايجابي وتتمثل مفاتيحه في قليل من
المجهود والوقت لان الرغبة والارادة متوفرتان للقضاء علي اي عاصفة.
كل طرف من اطراف هذه العلاقة هو في الاصل كان طرفاً مستقلاً قبل الارتباط له افكاره ومعتقداته الخاصة عن الاشياء التي
يتعامل معها وتحيط به، لذا لا تتوقع من الطرف الآخر ان يفكر بنفس طريقتك، لكن في نفس الوقت لابد وان يكون هناك اتفاق في
الاستنتاجات اذا اردت تجنب الجدل المتكرر. ويحكم بعض الاشخاص علي نجاح العلاقة من خلال كم مرات المقابلة فيكون المعيار
لدي البعض من خلال الرؤية اليومية والبعض الآخر هو وجود فترات من الابتعاد وهذا هو احد العوامل التي قد يغفل عنها الكثير
او يتجاهلها لكنه مهم للغاية وينبغي مراعاته ... وهذا يتوقف علي المدي الذي يمكن ان تنتظره في فترة الابتعاد!!
الصبر هو مفتاح يفتح جميع الابواب المغلقة للعلاقة، ففي بعض الاحيان قد لا يستجيب الطرف الآخر بطريقة مرضية لك لكن هذا
لا يعني ايضاً ان تاخذ الامر بجدية او بشكل شخصي عليك بالتمهل وعدم التسرع، خذ نفس عميق ثم فكر في الاسباب لماذا يتصرف
الطرف الآخر بهذا الشكل لا تصدر الحكم او رد الفعل في وقته لانه سيكون بمثابة الهجوم . لكن اتركه واعطه الفرصة للتراجع
عن تصرفه مع اشعاره بانك تلتمس العذر له وانك مستعد لسماعه في اي وقت يلجا اليك، لا يهم نوع الموقف الذي تعرضت له ...
اما اذا كنت غير مستعداً لسماعه فمن الافضل انهاء العلاقة علي الفور.
الصراحة وتحتل قائمة العلاقة الناجحة، فالصراحة هي دعامة الشعور بالامان والراحة تجاه الطرف الآخر. وهي ابسط مقومات
الانسانية التي يمكن ان يتحلي بها الشخص واعمقها في نفس الوقت وان تكون انساناً ليس معناه ان تكون كاملاً اي ان هناك
مساحة للاخطاء في حياتك لكن المهم ان تكون هذه الاخطاء ليست عن عمد او بشكل متكرر لنفس الخطا ولان العلاقة ستتحول
لخط آخر من عدم الاحترام والاهتمام للطرف الآخر. لكن اذا ادركت انت والطرف الآخر الاخطاء والشعور بالتانيب والندم، فانت
تعمل علي اسعاد شريكك او شريكتك.
القبول هو اول مقومات النجاح وان كنا نذكرها مؤخراً، فلا يوجد شخص يرغب ان يرتبط بآخر اذا شعر بانه مرفوض من الطرف
الآخر لوجود صفات فيه قد لا تتفق مع شخصيته لاحساسه بذلك، وهذه نقطة قوية توضح جمال الفردية بان لكل واحد منا قراراته،
هواياته، اهدافه .. الخ. عندما يحبك شخص بصدق سيتقبل كل شيء فيك محاسنك ومساوئك ليس جانب واحداً فقط سيتقبلك
بشكلك، بعواطفك، باحلامك، بهواياتك ... بكل شيء فيك.
الحنان والاهتمام، غير مطالب منك/منكِ ان توقف حياتك باكملها من اجل الطرف الآخر لكن لا مانع ان تكون/تكوني انسانة رقيقة
مكرث/مكرثة حياتك للطرف الآخر عند الاحتياج لك/لكِ وان تكون متواجد ان لم يكن هناك احتياجاً ملحاً لاظهار الرعاية والحب في
المقام الاول لان ذلك سيعطيك قدراً كبيراً من السعادة والاحترام لنفسك قبل الطرف الآخر.
تذكرا دائماً ان العلاقة الناجحة هل انت وشريكك/شريكتك مستقلان كشخصين مختلفين لكن مندمجين كروح ومشاعر واحدة.
</FONT>