هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    الوهم................مرض الاصحاء القاتل.........

    فاتنة البحور
    فاتنة البحور
    مشرف
    مشرف


    انثى
    عدد الرسائل : 172
    العمر : 33
    هوايتي المفضلة : السفر
    مهنتي : الوهم................مرض الاصحاء القاتل......... Studen10
    تاريخ التسجيل : 07/03/2009

    الوهم................مرض الاصحاء القاتل......... Empty الوهم................مرض الاصحاء القاتل.........

    مُساهمة من طرف فاتنة البحور الجمعة 20 مارس 2009 - 6:22

    تحياتي للكل ..............وهي نقلتلكم اهم الامراض وهو الوهم
    يبدأ بكذبة وينتهي بالتصديق.........
    هذا ليس عنوان فيلم سينمائي، ولكنه تمثيلية نعدها ونقوم بجميع أدوارها بشكل أو بآخر في حياتنا اليومية، نشكو من أي شيء ولأي أحد وكأننا نستعطفه أو نسترحمه ونتوقع منه ردا متعاطفا معنا واذا لم نحصل على الرد المطلوب (غضبنا) على ذلك الشخص الذي لم يقدرنا مع أنه قد يقدم الحل الأفضل وليس الأسهل.
    الولد يكرر لزملائه سوء تعامل والده معه الذي لم يوافق ان يذهب مع زملائه للرحلة، والبنت تندب حظها العاثر لأن أمها ليست كأمهات زميلاتها، فهي لاتسمح لها بالخروج ولا باستخدام الهاتف وتقرعها بالكلمات القاسية، والأب كذلك يتشكى من زوجته التي لم تعد تهتم به كسابق زمانهما، والزوجة تطلق الزفرات عندما تتحدث مع زميلتها أو قريبتها التي تفاخر بأن زوجها ينتظرها أمام بوابة المحلات التجارية ولا يتبرم ولا يشتكي حتى لو تأخرت عليه ساعة أمام بيت أهلها، وتتساءل لماذا لا يفعل زوجي مثل هذا الزوج الرائع، آه، أني أعرف السبب.
    إنه يفكر أن يتزوج علي فهو لم يعد يقدرني... وذلك الموظف يشتكي من مديره في العمل وصعوبة عمله الذي لا يماثله في الصعوبة والمشقة والتعقيد أي عمل آخر، وتلك المدرسة تتأفف من مديرتها ووكيلة المدرسة التي لا تفقه شيئا وأنها أفضل منها فكيف وضعوها في هذا المنصب. المهم أخواني وأخواتي.. إننا قد نرى نماذج مختلفة من هذا الوهم ولنقل حتى نكون منصفين بعض الحقيقة والكثيرمن الوهم.. وهذا الموضوع يطول شرح مسبباته ودواعيه وعلاجه ولست مختصا في ذلك ولنعط القوس باريها.
    افتعال الأعراض
    نماذج أخرى من الوهم تتمثل في ذلك الذي يتشكى من قلة النوم والأرق. كلما قابلته قال أتدري أنني لم أنم البارحة الا ساعات بسيطة، وبعضهم يزيد الكيل قليلا ويقول إنه لم ينم من عدة أيام، ولا يدري عن السبب. والحقيقة أن جسمه نال كفايته من النوم ولا يحتاج الى المزيد، فالجسم يعرف بالضبط احتياجه وكلما تقدم العمر احتاج الشخص لساعات نوم أقل فخمس الى سبع ساعات كافية للنوم يوميا، المشكلة فيمن يفتعل قلة النوم لكي ينال استعطاف من حوله.
    وتلك الأخت تشتكي من قلة أكلها ومن ضعف شهيتها للأكل ومع ذلك فوزنها زائد وتلوم تلك الغدد وتدعو عليها بالثبور فهي التي جعلتها زائدة الوزن، وتؤكد أن طعامها متوازن وسليم، والأمر بخلاف ما قالت. فقد يكون كلامها صحيحا في أنها لا تأكل كثيرا ولكنها في نفس الوقت لا تتحرك كثيرا، وتكون الكارثة عندما تكون حاملا أو مرضعا أو مريضة وتفتعل عدم شهيتها للأكل لذات السبب وهو استرحام من حولها.
    تداعيات خطيرة
    مع الاستمرار في هذه العادة السيئة يتطور الأمر الى الوهم أو الى أحد الأمراض النفسية التي يصعب علاجها مع تقدم السن.. فتكون ديدن الشخص فهو أو هي يتحدث بهذه المشكلة لكل من جالسه، ويتذكر أيامه السابقة وكيف كان بارا بوالديه أما أولاد «ها الأيام» من وجهة نظره فلا يراعون الوالدين ولا يقدرون تعبهما..
    عندما يتعود أي شخص على ترداد مشكلة معينة فإنه يصعب عليه التخلص منها..
    لا أدري لماذا يكون لدينا رغبة جامحة لاستدرار عطف الآخرين ؟! هل لدينا نقص في العواطف من والدينا ونحتاج أن نفرج عن أنفسنا بذلك، أرى أنه لا بأس من أن يحمل كل منا هم صاحبه أو من يحتاجه بالذات الوالدين والزوجين والأبناء. ولكن أن يتحول الى مرض يقتل صاحبه الذي لن يجد عند الآخرين أي شيء، بالعكس سينتقده الآخرون ويستخفون به، وفي نفس الوقت ستتعمق في ذهنه المشكلة الذي قالها لأول مرة وهو يعلم أنه مبالغ ولكن بعد مدة من الزمن سيصدق تلك الكذبة البيضاء أو الحمراء، وتصبح معاناة لكل أفراد المنزل.
    تصديق الوهم
    وأرى أن الكثير من المشاكل النفسية تأتي تبعا لمشاكل أخرى أقل منها حدة. تبدأ بسيطة ولكنها تتعقد مع مرور الوقت دون أن نشعر أعيد دون أن نشعر. والغريب أننا ننسى دعوة من بيده حل الصعوبات والرحيم بنا وهو ربنا الكريم الخالق لتلك النفس العالم بخفاياها والقادر على تفريج الكربات ونتجه للخلق الذين لا يملكون حلا، بالعكس قد نجد منهم مايشبه مسكنات الألم حيث لايقدمون حلا بل يزيدون المشكلة تعقيدا بتكريس المشكلة وتأكيدها في أذهاننا، ماعدا المختصين الذين قد يساعدوننا في تخطي العقبة وتفادي ما قد يترتب عليها، نحب أن يقول لنا من نشكو له.. آه نعم الحق كل الحق معك، فوجهك شاحب ويبدو أنك لم تأكل أي شيء من يومين ولم تنم كفايتك.. أنت مسكين فعلا.. ونقول لتلك الأخت نعم أصبت فسبب زيادة الوزن قلة نشاط الغدد والا بصراحة لم تأكلي شيئا. وهكذا.. ففي هذه الحال قد يرتاح الشخص لما يقال له ولكنه سيصدق الكذبة التي بدأها.. أو بالغ فيها ثم كبرها ثم صدقها..
    هل معنى ذلك انه لا توجد مشكلة أساسا، لا ليس ضروريا أحيانا يكون لدينا مشكلة عادية.. مشكلة تحدث لكل الناس، تحدث لي ولك، ولكننا نختلف في التعامل معها فإذا وقع شخص ما في حفرة سيفكر كيف يخرج منها، وشخص آخر سيفكر كيف يصيح لطلب المساعدة، وثالث سيوقع في يده ويجلس ينتظر حتفه.. فمن أي الأنواع أنت؟ دعونا نتعود لنكون واقعيين في التعامل مع المشكلات الصحية والاجتماعية..
    إن ذلك سيجعلنا قادرين على الحل السليم ولكن إعطاء المشكلة أكبر من حجمها بقصد الاستعطاف سيجعلنا عاجزين عن حلها لأننا لا نتصور أننا قادرون على ذلك.. فيؤدي الوهم إلى الوهن. انصح بتلافي الوهم والتوكل على الله، والبحث عن حل له وكونك تواجه مشكلة واحدة خير لك من مواجهة اثنتين واحدة حقيقية قد تشفى منها والأخرى وهم ينغص عليك حياتك السعيدة وينكد عليك ثم يلازمك في حياتك ويغير طبائعك الرائعة إلى عادات سيئة تجعل من حولك يكرهون الحوار معك لأنك ستفتح لهم ذلك الموضوع المكرر والاسطوانة المشروخة المملة..


    د. عبد العزيز العثمان




    احلى قمر
    احلى قمر
    مشرف
    مشرف


    انثى
    عدد الرسائل : 181
    العمر : 32
    هوايتي المفضلة : النظر الى القمر
    تاريخ التسجيل : 08/03/2009

    الوهم................مرض الاصحاء القاتل......... Empty رد: الوهم................مرض الاصحاء القاتل.........

    مُساهمة من طرف احلى قمر الجمعة 20 مارس 2009 - 6:48

    الوهم اصعب من اي مرض الله يخلصنا منو
    تحياتي لك فاتنة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 10:27